الثلاثاء، 11 أغسطس 2015

يوميات فلسطيني



يوميات  فلسطيني
______________
أحاول أن أملأ فراغ مشاعري بالكلمات , أخوض تحديّ دائم يشبه وروقة بيضاء تملأها حكاية , هي شيء يحس ولا يعاش , ببعض المعاني يكون , بوح مكسور الخاطر .
حلقت بأحلامي بعيداً , فهاجمتها غربان الليل الأسود , فسقطت وأرتطمت بجدران التمني , فهوت معها أمانيّ الهشة .
كنت أحلم بكل شيء إلا هذا الفراغ المحيط بي , كنت أحلم بعالم يسكنه أحدهم يكون كل الآخرين , وأحلم بطفل أكبر معه , ولا يتركني يوماً , وفجأة نلت بعض حلم نلت من أحلامي جزء يسير , امتلكت من الضوء قبس وكيفما كان أضئيل هو أم عظيم أعماني .
هو صراع في خضم حياة قاسية , يجب ان تجتهد كثيراً لتحيا , فقط لتحيا لا لتكون كما تتمنى , قتل حلم الحياة باقي أحلامي , وأصبح كل رجائي أن تمر الأيام وتتوالى بلا هموم أكثر ,, بلا تعب أكثر ,, بهدوء .
كم سرني يومي الفائت هاديء الخطوات , وكم اجهتدني الأيام التي ترهق الفكر بحساباتها العصية التي تجعل منا ألة تعمل لتعيش , تعمل بلا مكافأة بلا رحمة , وجُل همها ان تمر بسلام .
أصبح قوت اليوم حلمي الأكبر الذي يتجدد مع كل فجر , وكأنه لا يوحد بالحياة متسع للحياة , حتى الأفراح ومشاركة الأحبة أصبحت مجهدة , مجهد السهر ,, مجهدة نظرات إبني المتطلّبة .. ومؤلمة تساؤلاته عما أضعت من الحياة .
بالنهاية لم يعد مني الا بعض ملامحي التي ارتخت مخلفة تجاعيد رسمتها الهموم أكثر مما رسمها الزمن , وشيب تركني لعوامل الزمن تنحت فيّ معلنة إستسلامي , تعودت على ذات الحياة , وسأمضي بذات الخطوات لأخر الأنفاس .
بزمن لا تعرف الجاني مِن المجني عليه , أقول أي وطن هذا يتركنا لندوس يومياً على مشاعرنا , ولا نرى القمر الا رغيفاً ساطعاً ؟! .
كم نكابد لنقف منتصبين على أرضنا , وإن ضيعنا العالم كله لن يضيعنا الله , رابطنا بثبات على أرض الرباط وأجرنا عند الرحمن وحده .

0 التعليقات:

إرسال تعليق