السبت، 27 أبريل 2013

التقينا لنفترق


(التقينا لنفترق) 

تصمت ابجديات اللغة عندما ينطق القدر

كان ضياع ذلك الحب الكبير مؤلم 

احنت رأسها بانكسار ومضت لتخفي دموعها المتساقطة لعل دموعها تخفي جفاف روحها بالهجر

فسلواها الدموع والصبر

اعلنت تلك اللحظة ان لا جدوى فأطرقي يا أحزان الابواب واسكني الجوارح

قال لها : انت تستحقي كل خير

نظرت لعيونه التي تحتوي حب العالم بنظراتها التي لطالما اسرتها بحنانها الجارف وصدق ودادها

وقالت لنفسها : كلما فكرت ان اكذبه عيونه تكذب افكاري

وكان الفراق .. لمن عهد معاني الفراق لن يجد باللغة مرادف يعبر عما بلغ مدى الاشيتاق وكأن المفردات تضيع في رموز محورها

الحب فكيف يكون فراق سنين يحمل اشواق وحنين ولمن تلك الصور والخيالات وعلى الارض عكس كل التوقعات عاشت وعاش وينى

كلاهما حياة آخرى بعيد على الآخر ولكن ضمهم يوميا الحنين وغمر قلبهم الشوق رغم الفراق

فأي تواصل لروحان تكتمان واي بلاء حل بقلبان يتعذبان واي حب راودته رؤى الاوهام فهو خيال عابر لا تدرك مداه العيون

وهي نسمة حب ماضية في خطوات البعاد الطويل

مرت على تلك اللحظة الفاصلة عشرون عاما وما زال طيف بالبال .. لم يبتعد ولكنه لم يأتي

كالعيش بين الحلم واليقظة هو .. كخيال عابر يمر فيوهج الاشواق مع نور كل صباح يشرق ..

وعند الغروب حيث الشفق يلامس اهداب الآفاق تراه .. بلون الحنين

دافيء القلب الوفي .. يمتص برودة الأجواء ليحولها لأشعة محبة تنير القلوب

وعدها بالحب لا تضيع الوعود مع قلب اخلص الوداد ونفس عاشت صافية للوفاء 


بقلمي : اسراء عبوشي

0 التعليقات:

إرسال تعليق